سأراك غدا .. حيث ستراني بحلتي أزهو ..بين الورود "فراشة"
أرقص الفرح ..وأدنو من زهراتي ألامس "الحقيقة " فأسعد .. وأسعد !!
أو ستراني بأجنحتي أرفرف " السعادة " وأنثر " الدمع " في فضاء "الحب" وأطير بعيدا ..وأطير !!
أبعثر "ألم الحنين " في سماء البُعد …وأسكت ثم أسكت !
وحين أراك.. سأنشد " اللقيا " على بتلات "الحب" خجلى ..!
لست أدري …أي حلم أراه وأنا "فراشة"؟؟
فهل أنا هي !!
اوإنني لست هي !!
فقط سأخط …فرح لقياناا على الورق
وسأخط " حزن فراقنا " على الثرى !
آهٍ ياسيدي
هل سأراك هاهنا ؟!!
أم هناك على الشجر
حين أكون فراشة
أجبني ؟!!
فأنا لازلت بأنتظارك غدا !!
لإتباهى بين يديك " فراشة" … أو لست هي !!
بل سأكون أنا ….نعم هي أنا !!
لأكن معك …وتكن معي ياسيدي …
فتهجر البعد عني !!
وعندما ستسافربعيدا ساسافر معك وانا "فراشة"
بل أنا …ولست هي !!
***
اليوم رأيتك …نعم رأيتك!!
حيث لم أكن فراشة بل كنت انا ..وربما لست انا سوى شظية "سكون"
بل ربما كنت "روح" أجوب بين الأرواح .. قرب " روحك " …أذوب في رذاذ عطرك ..
بصمت الشفاه .. وابتسام العيون .. كنت أنا هناك وكأنني لست انا …. ربما كنت فراشة وربما لست هي !!
هدوء يسكن الحانة .. وضجيج من صدى "الأشواق" يتناغم بين روحينا ..وكنت انا حيث لم أكن انا اعانق الثواني السريعة التي "اهداني " إياها القدر معك !!
وانت كنت ما أنت …بل كنت " بلسما "وانا حينها كنت "جرحا " ينزف "الحنين" في كأس حبك …وأنت كنت تحنو بعبقك النقي على حواسي !
لم أكن حينها سوى "لوحة" غامضة امام وجهك الحليم ،، فكنت مرسومة بالضحكات لا يترجم مغزاها سواك!
كًنت أقتل "الحزن" في عمق عيوني ،، فحين كانت فرحتي ترقص كالفراشة أمام "أحلامي النائمة" ،، كنت انا لوحة صامتة !!
أما انت فكانت عيناك تجوب بحور تلك اللوحة امامك ، وبحور "الأمنيات" التي استحالت الحياة على ارضك المزهرة وكنت اناا أرى "دموعك" وراء وجهك السعيد ،، وكنت أرى سطوع "عيني الحب" الذي لم يتوج بالامان !
كنت تتفجر بهاءا بل روعة .. حين كانت عيناك تسافر في اللوحة ،، فتبتهج تارة حين تدرك بأن روحينا "لا تنفصلا ن" رغم صراعها مع الزمن المتمرد ،، ثم ألمحك تتألم تارة أخرى حين تدرك بأننا في الحقيقة "منفصلين" !!
وكل شيء كان يبوح بأسراره ،، حين كان الحب بيننا يحترق شوقا كالشمعة ،،يحترق بصمت مطبق وسط الطقوس التي تدور حولها مقدسة معناها في الباطن وماقتتا إياها في الظاهر ،،، وهنا بالذات ينبني " صرح التناقض" الحصين والذي يحمي الجهل والفكر المنحط !!
كانت "المشاعر" وقت لقيانا لا تضاهيها مشاعر،، والأحساسيس "مذهولة" حد الجنون .. فجعلت تتخبط جدران قلوبنا المغلقة دون أن يفلت منها سوى "بقايا" من احساس مخنوق !!
وكنت انا كالفراشة حرة رغم قيودي التي تلتف حول احاسيسي ،، وكانت كلماتي متحررة حين أبت أن تبقى محبوسة في اعماقي ،، وصدى حروفك كانت تتصادم بحروفي بكل شفافية الحب الصادق في تلك الحانة الحزينة !!
وطارت الكلمات من ألسنتنا تجر الأخريات معلنة "الحرية" في زمن القيود ،، معلنة إلتقاء الأرواح في سماء الحب الطاهر بعمق "اليقين" الذي يملئ جوانحنا ،، ولازالت الأحلام نائمة تنتظر أن يصحيها القدر !!
وتمر الدقائق سراعا ،، تسابق العمر القصير ،، وبإجتماعنا تحلو اللحظات ولكنها تهرب عنا مهرولة دون أن نشعر بها ،، وفجأة لمحتك تضيع في الزحام حيث لازحام ،، حين كانت أيدي الحب تأبى أن تتفارق ،، وتختنق العبرات ،، وتتوقف الكلمات ،، وتتقيد الأحاسيس وتأسرها الحقيقة ،،، رغم كوني لوحة ،، وعيناك لا تفارق عيناي ،، لمحتك كالفراشة تطير بعيدا عني ،، حين كنت انت هي ،، وانا لست هي !!
***
سكــــون الــــروح
20 32010
السبت